الأحد، 14 فبراير 2010

عصر النساء


شاهدٌ أنا علي عصر النساء ..

علي جمال الأرض ..

وتضاريس السماء..

علي رحيق الزهر..

وعبق الهواء..

علي جمال اليوم..

ونعومة المساء..

عليكي ياحبيبتي ..

علي نعومة خدكِ..

علي أنُنُوثَة روحكِ..

علي تفاحةٍ ملساء ..

فإليكي ياحبيبتي..

أهدي بساتيني ورياحيني

وورودي وعطوري..

أهديكي مسبحةً بلا أعداد ..

من قلوبي وشعوري..

أُهديكي كونا بلا أبعاد..

من عيوني وسطوري..

فانظري الي جسدي ..

صار بلا أوراق ولا ثمار..

صارت الدنيا بلا أنهار ..

فأنت مائي ومصيري..

فياحور حياتي ..

ياورقُُ أكتب فيه جميعُ رواياتي..

يافاكهتي..

يافاكهتي وحلاوةَ أقواتي ..

ياصحوي وثباتي..

ياموتي وحياتي..

ياذهبٌ خالصُ من جوفي ورفاتي..

ياشِعري.. ياشِعري..

ياحرفٌ تائه في القاموس..

وفي منتصف الكلماتِ..

وجدوه بإسمي أغنيةً..

شاعت في دنيا الكلماتِ..

يالؤلؤتي ..

يالؤلؤتي.. ياذهبي..ياماسي..

أهديكي عيون الإلماسِ..

أهديكي التربة والفاسِ..

فانثري حباتٍ من حبي..

وارويها بعشق حكاياتي..

فياسيدتي ..

يأميرة كل بحوري ..وكل قصوري..

وكل تغاريد طيوري..

كيف تحبيني!!

فأحضاني صارت كالغصنِ المكسورِ..

أم كيف تحبيني!!

رجلٌ مثلي عاش كثيراً في الايواء..

مطروداً من كهف الدنيا..

أنتِ الدنيا..أنتِ الدنيا..

أنتِ الدنيا بجميع الألوانِ..

أنتِ الأحمرِ كالرمان..

وبياضكِ بسمةُ أسنان..

أنتِ الأخضر كالتفاح الطازج

.. من تربة لبنان

فاطلبي تجدي ..اطلبي تجدي..

تجديني عفريتٌ من جنّ سليمان ..

كالمارد في مصباح علاء الدين ..

وكالجندي في أروع ميدان..

فأنتِ الأحلي من كل السحرة

والقادة وجميع الالوان ..

والاصفي من بين الماء..

فكيف تحبيي!!

رجلٌ عاش كثيرا في الايواء..

أم كيف تحبي عاشق..ملهم..

عاش ليرسم صورة بدر..

تحت المطرِ بأحلي شتاء..

فرسالتي إليكي حبيبتي حواء..

عصري لم يعد عصر قيصر..

وإنّما عصر النساء